أخر الاخبار

يوفنتوس قد يُعيد برشلونة من كوكب الريمونتادا

يحل برشلونة ضيفاً ثقيلاً على يوفنتوس في منافسات ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، محمّلاً بذكريات نهائي برلين 2015 الذي حمل الى خزائن الكامب نو كأس الأبطال الخامسة في تاريخ النادي.

الا ان الرحلة الى تورين هذا العام تختلف تماماً عن موسم الخماسية، إذ تُعتبر المباراة اختباراً حقيقياً وتحدياً لقدرات لويس انريكي التكتيكية إذ يفتقر "لوتشو" الى مفاتيح وصفته السحرية "3-4-3"، فيُحرم سيرجيو بوسكيتس من المشاركة للإيقاف، هو مهندس ايقاع هذه الخطة، ويغيب رافينيا الكانتارا للإصابة، هو الذي جعل هذه الخطة ممكنة التطبيق.
يجد نفسه انريكي اليوم الخاسر الأكبر من نظام المداورة الذي لم يوقفه حتى في اللحظات الحاسمة من الموسم، إذ لم يعتمد على تشكيلة ثابتة في أكثر من 30 مباراة ولم يجد التوليفة المثالية لخط الوسط.
في ميزان الراحة النفسية والبدنية، الأفضلية ليوفنتوس، متصدّر ترتيب الدوري الايطالي بفارق 6 نقاط، في حين يُسافر برشلونة الى ايطاليا محملاً بخيبة الاستسلام في الليغا بعد الخسارة أمام ملقا، ومثقل بالمستقبل القريب الذي يحمل في طياته رحلة الى السانتياغو بيرنابيو.
لعلّه ليس أفضل مواسم سيرجيو بوسكيتس، الا ان "الجندي المجهول" في أسوأ مواسمه يبقى غير قابل للتعويض، فهو مهندس الحلول في الوسط ومن القلّة القادرة على المساهمة الدفاعية واستخلاص الكُرات، هو أحد أعمدة خطة الخلاص التي اعتمدها انريكي المتمثلة بـ3-4-3، فكيف سيتم تعويضه؟
الأقرب الى التطبيق سيكون باستخدام خافيير ماسكيرانو واتباع الخطة نفسها، على ان يتكوّن الخط الخلفي من سيرجي روبيرتو، جيرارد بيكيه، صاوميل أومتيتي وجوردي البا عوضاً عن جيريمي ماتيو بعد الأداء الكارثي الذي قدّمه أمام ملقا مؤخراً.

أما خط الوسط فسيتأّلف من انيستا اندريه غوميش (بالرغم من الأرقام لكارثية الا انه الحلّ الوحيد في ظل عدم قدرة دينيس سواريز على تقديم أداء جيّد في مباريات كبيرة تحت الضغط) ايفان راكيتيتش وماسكيرانو.

أما الخطة الثانية فهي العودة الى تكتيك 4-3-3 بالرغم من تدني فعاليته مع مرور الوقت والخسارة امام ملقا السبت الماضي خير دليل الا انه يبقى حلّاً مطروحاً مع ماسكيرانو في الوسط والاعتماج على البا وروبيترو في الخلف.
عامان فقط على آخر مواجهة بين الفريقين، لكن برشلونة لن يواجه الفريق نفسه الذي فاز عليه في برلين بل سيُلاقي يوفي بوجه آخر اكثر شراسة وبطموح أكبر، إذ غادر كل من كارلوس تيفيز، الفارو موراتا، بول بوغبا، باتريس ايفرا آندريا بيرلو وارتورو فيدال الأساسيين في نهائي برلين بينما تم ضم بيانيتش، خضيرة، كوادرادو، ديبالا، ماندزوكيتش وهيغوين، فضلاً عن ظهير برشلونة السابق داني ألفيس.

يُدرك البلاوغرانا ان خصمه مختلف وبأفضل حالاته، وأنه متسلّح بالاصرار على المضي قُدُماً في دوري الأبطال للتتويج باللقب الغائب عن جزائن السيدة العجوز منذ عام 1996. متسلحاً بهيغوايين (27 هدفاً في مختلف المسابقات) – الخبير في مواجهة برشلونة – وديبالا –الطامع في إثبات نفسه كخليفة الأرجنتيني ميسي، والدفعة المعنوية الكبيرة المتمثلة بعودة ماندزوكيتش من إصابته، يدخل يوفنتوس الى المواجهة وهو لم يخسر في مبراياته الـ4 الأخيرة في البطولة ولم يتلقَ أي هدف في دوري الأبطال منذ 352 دقيقة، أي منذ مواجهة اشبيلية.



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-