نشرت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الإسبانية تقريرا، نقلت من خلاله حوارا مع
رئيس نادي برشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو، الذي تطرق إلى عدة جوانب فيما
يتعلق بفريقه، مع العلم أنه لم يتوان عن التصريح بعدة إفادات لاذعة.وقالت الصحيفة، في تقريرها إن بارتوميو أكد أن "فريق برشلونة لا يواجه أي أزمة، مثل ما يعتقد البعض. وفي حين حاولنا قدر الإمكان الخروج بأفضل تشكيلة، يحاول لاعبو الفريق في الوقت الراهن الفوز بأكبر عدد ممكن من الألقاب، وهو ما يحفزهم لخوض غمار المباريات القادمة".
في سؤال الصحيفة عن تشاؤم بعض الجهات حول مستقبل برشلونة حتى قبل بداية الموسم، أورد رئيس الفريق الكتالوني أنه "ينبغي التخلص من مشاعر التشاؤم تلك، لقد قرأت وسمعت الكثير من التعليقات السلبية حول فريق برشلونة. حقيقة، يعد فريق برشلونة من أهم النوادي في العالم".
وأضاف بارتوميو أن "فريق برشلونة جاهز لتقديم أداء رائع، حيث يتميز بروح المنافسة. فضلا عن ذلك، انضم إلى النادي لاعبون جدد، في حين يستعد الفريق للفوز بجميع الألقاب". من جهة أخرى، طلب بارتوميو "نبذ التشاؤم والسلبية، نظرا لأن ذلك عامل يحط من القيمة الرياضية للفريق".
وذكرت الصحيفة على لسان بارتوميو أن "فريق برشلونة فاز في الموسم الماضي بالعديد من الألقاب، علما أنه لم يتغير شيء سوى رحيل لويس إنريكي وقدوم إرنستو فالفيردي. وعلى الرغم من مغادرة لاعب بالغ الأهمية لصفوف الفريق، إلا أن برشلونة يملك لاعبين جددا يُنتظر منهم تحقيق مردود جيد".
وبيّن رئيس الفريق أن "فريق برشلونة يبدو الأسوأ، لكنه ليس كذلك. ومن خلال معالجة جميع المشاكل على مستوى كل موقع في تشكيلة الفريق على حدى، أصبح برشلونة الأفضل بين الفرق. وفي الأثناء، سيتسم الفريق بروح تنافسية عالية للغاية مقارنة بالموسم الماضي".
وذكرت الصحيفة أن رئيس الفريق أشاد بخصال إرنستو فالفيردي، حيث أقر بأن "مدرب برشلونة يقود الفريق بشكل جيد للغاية، على الرغم من التغيرات التي طرأت عليه. كما يؤمن فالفيردي بنموذج وأسلوب برشلونة".
وأوردت الصحيفة أن بارتوميو عمد إلى المقارنة بين الفريق الكتالوني والفريق الملكي. وفي هذا الصدد، أوضح بارتوميو أن "فريق ريال مدريد ليس أفضل من فريق برشلونة. ومنذ قدوم رونالدينيو، هيمن فريق برشلونة على ساحة كرة القدم، وقد كان فريقا ناجحا. وعلى نفس المنوال، قام طاقم الفريق بإجراء التغييرات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، كان جل المدربين في صلب الفريق ناجحين، وآخرهم إنريكي الذي فاز بغالبية الألقاب. وفي الوقت الحالي، يجب منح الثقة للمدرب فالفيردي، لأنه يحسن إدارة المباريات بشكل جيد".
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان تصرف نيمار بمثابة الخيانة للفريق الكتالوني. وفي هذا السياق، أجاب بارتوميو أن "تصرف نيمار لم يكن صحيحا... ففي حال أراد لاعب مغادرة الفريق، فعليه أن يعلن ذلك بوضوح... ما سيسمح للفريق بالبحث عن بديل له، ويجهز نفسه لهذا التغيير. في المقابل، لم يتح نيمار هذه الفرصة لفريقه السابق. وعموما، كان أسلوب نيمار ووالده يشوبه الغموض...".
وأفادت الصحيفة، نقلا لما أكده رئيس الفريق، أن "الفريق لم يتأخر كثيرا للتعاقد مع بديل لنيمار. ومنذ اللحظات الأولى، كان ديمبيلي يمثل الخيار الأفضل لدى الطاقم الفني للفريق. وفي حال أعلمنا والد نيمار بقراره بشكل مسبق، لكان مبلغ التعاقد مع ديمبيلي مختلفا تماما".
وأضاف بارتوميو قائلا: "أريد تذكير نيمار بأننا نساهم في تضخيم سوق الانتقالات بأموال من مصادر دخيلة عن عالم كرة القدم. على العموم، تحدث مثل هذه التجاوزات في فرنسا وإنجلترا على حد سواء".
وحول الأسباب التي دفعت نيمار لمغادرة الفريق، صرح رئيس فريق برشلونة بأن "دوافع مغادرة نيمار ما زالت مجهولة؛ لأنه لم يشرح أسباب رحيله عن الفريق... فقد اكتفى بدفع قيمة الشرط الجزائي، ومن ثم غادر الفريق. لا نعلم إن كان وراء هذا القرار دوافع مالية أو رغبة في تحقيق طموحات رياضية أخرى. لكن ما نعلمه يقينا أنه كان في فريق من أفضل فرق العالم، ومحاطا بأفضل اللاعبين، خصوصا ميسي".
ونقلت الصحيفة تصريح رئيس فريق برشلونة حول الانتقادات الذاتية لنفسه، حيث شدد بارتوميو على أنه "يلوم نفسه أولا؛ لأنه صدق تعهد نيمار بأنه لن يغادر الفريق. أما ثانيا، أسف لأن التخطيط لمغادرة نيمار لم يكن على النحو الذي يرغب فيه الفريق".
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه، ووفقا لتصريحات بارتوميو، يكمن السبب في عدم انضمام كوتينيو للفريق الكتالوني في عدم موافقة برشلونة على دفع المبلغ الذي اشترطه ليفربول، الذي يقدر بحوالي 200 مليون يورو. أما فيما يتعلق بفيراتي، فلم يلتحق بفريق برشلونة؛ نظرا لأن فريقه رفض التفريط فيه.